أنا من عائلة متشددة و محافظة وعندما كنت
أدرس في القرآن مع أبي عرفت أن المسيح عمل أعمالا لم يعملها إلا الله
ولم يعملها نبي من قبله أو بعده.وعندما ا لتحقت بالثانوية حاطت بي الهموم والمشاكل
وا شتد بي البؤس, فنظرت إلى هذا العالم ووجدته ممتلئا بالإثم والخطية
عوضا عن البر والإحسان, وبالآلآم و الأحزان عوضا عن الأمل و الرجاء
بالبغض والحسد بدلا من المحبة والغفران .و عندما رجعت إلى قرارة نفسي
أسألها عن حالها وجدتها أسيرة في هذا العالم وراء قضبان التقاليد,
وأغلال الأحكام المسبقة , تجلس بين سقف من الأثام وفراش من الخطايا
وجدران من العادات المزيفة والمزخرفة ,فبدأت أبحث لهاعن المخلص
والمعين الذي يدفع كفالة خروجها لترى نور العالم وتعي المحبة والغفران
وتنعم بالحياة الأبدية ,والحق أقول لك بدأت بدراسة العلوم الدينية والكتب السماوية
وبدأت أتتبع برامجكم عبر المذياع.
فعندما قرأت الانجيل تبين لي أن المسيح
أكثر من نبي ورسول ومعلم بل هو كلمة الله ,
وابن الله بالروح "وابن العلي يدعى".
فندمت على السنين التي عشتها بعيدا عنه حوالي ثلاثا وعشرين سنة في التجديف
على إسمه .ثم آمنت به ربا ومخلصا وفاديا ,وطلبت العفو منه
والغفران ,وقررت أن أعيش له طول عمري وأشهد لاسمه كل حياتي ,
ففي موته على الصليب لأجلي وجدت راحتي.
والأن أريد أن احمل رسالة الخلاص والمحبة والغفران ,
وأعيش مع المسيح متمتعا بالحياة الفضلى.